السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الرحمن الرحيم العزيز ذو الإنتقام الحليم الكريم العفو قابل التوبة الغفار والهادي للحق المبين
والصلاة والسلم على محمد بن عبد الله المحمود في كل فعل من مدحه ربه وقال وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ
ثم أما بعد
بفضل الله ونعمته ذكرني الله اليوم بهادم اللذات ومفرق الجماعات الموت
فهذه نعمة من الله أن نتذكر الموت قبل أن يأتينا بغته لعلنا نتوب ونعمل خيراً
كل ما علينا فعله هو أن نتذكر
تذكر حينما تطوى وحيداً إلى الأجداث عمرك في ذهاب
فسارع في رضى الرحمن دوماً فإن القبر مبتداً الحساب
ولا تيأس فإن العجز عيب من الإنسان في وقت الشباب
فأول ليلة في القبر خطبٌ بكى من أسره كل الصحاب
وبادر إن بقي في العمر وقتٌ فإن الموت يطرق كل باب
ولا تركن لأهل الظلم يوماً فإن النار موحشة الركاب
وإن مصيرها قعر ظلامٌ بها الزفرات تسمع في العذاب فويلٌ ثم ويلٌ من لظاها إذا الإنسان حاد عن الصواب
فيارب العالمين لا تجعل الدنيا تاخذنا من ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
ولا تجعل أنفسنا تنسى يوم لقاك ولا تحرمنا باب التوبة ولا تكلنا الى أنفسنا طرفة عين