عائشة بنت أبي بكر رضى الله عنها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله فالق الإصباح ومظهر أهل الغى من أهل الصلاح والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين بدين الحق ليهدي لطريق الفلاح
ثم أما بعد...
موعدنا مع السيرة العطرة
لأم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر عليها وعلى أبيها رضوان الله


هي التي أعلى شأنها وطهرها رب العالمين
حينما شهد لها في سورة النور ودفع عنها الظلم والإفتراء في حادثة الإفك
قال الحق تبارك وتعالى في سورة النور
إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ{11} لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ{12} لَوْلا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ{13} وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ{14} إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ{15} وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ{16} يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{17}
 وبالفعل كل الخير فيما حدث فبسبب تلك الحادثة ترفع درجة أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها
وتصبح المرأة الثانية بعد السيدة مريم عليها السلام إذا رميت في شرفها فراميها كافر خارج عن ملة الإسلام لأن الشاهد لها بالعفة رب العالمين 
 وقد اعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شأنها حين قال
كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء : إلا آسية امرأة فرعون ، ومريم بنت عمران ، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام )
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3411
خلاصة حكم المحدث: [صحيح] 
هي الحبيبة بنت الحبيب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمرو بن العاص على جيش ذات السلاسل ، قال : فأتيته فقلت : أي الناس أحب إليك ؟ قال : ( عائشة ) . قلت : من الرجال ؟ قال : ( أبوها ) . قلت : ثم من ؟ قال : ( عمر ) . فعد رجالا ، فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم .
الراوي: أبو عثمان النهدي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4358
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
 وفضائل أمنا عائشة رضى الله عنها على أمة الإسلام لا تعد فهى من أكثر من نقلوا لنا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأترككم مع سيرتها العطره 
وهذه الحلقة من سلسلة أئمة الهدى ومصابيح الدجى
لفضيلة الشيخ / محمد حسان