نظرة شرعية على المواقع الإجتماعية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان  إلا على الظالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين محمد بن عبد الله الذي أرسله الله رحمة للعالمين
ثم أما بعد 
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم
إخواني وأخواتي في الله أنا أحبكم في الله
المواقع الإجتماعية


من منا اليوم ليس لديه حساب أو اكثر على أحد المواقع الإجتماعية حتى من لم يكن يستخدم المواقع الإجتماعيه من قبل 
بعد الثورات التى حدثت وكان للمواقع الإجتماعية دوراً فيها اصبح هذا عامل جذب وأصبح الكل لديه حساب في أحدها
وهذه المواقع لها العديد من المميزات والعيوب وهذه المميزات والعيوب سنذكرها في إيطار الشرع ما تفيد فيه شرع الله وما تخرج عن الشرع فيه
سنذكر أولا المميزات
1- تعتبر المواقع الإجتماعيه وسيله فعاله لإيصال الخبر أو المعلومه ويمكن إستغلال ذلك في إيصال معلومه عن دين الله 

2- تعتبر وسلية ربط بين الناس في كل أنحاء العالم مما يجعلها رابط بين الإخوه في دين الله مهما بعدت المسافات أو حتى دون سابق معرفه ويظهر فيها الحب في الله الحقيقي أنك تحب إنسان فقط لنشره شئ صحيح عن الإسلام دون ان تعرف إسمه الحقيقي او بلده ولكن أحببته من الحق الذي ينشره

3- تعتبر وسيلة لنصرة المظلوم فالآن أصبح من السهل على من يتعرض لظلم أن يصرخ بآلاف الأصوات الداعمه له على المواقع الإجتماعيه ويصل صوته لمن يمكنه أن يساعد أصبحت مكبر صوت المظلومين
 هذه تعتبر المميزات الرئيسية التي يندرج تحتها أنواع مميزات أخرى 
ثانياً سنذكر العيوب ثم طريقة تجنبها
1- وسيلة لنشر الأكاذيب والشائعات

2- مرجع كبير للفاحشة والرذيله

3- ملتقى للفاسدين 

4- منبر لمهاجمة الإسلام بالأكاذيب والإفتراءات

5- درع حامي للجبناء والبلهاء

6- مزمار من مزامير الشيطان التي تدعوا الناس للباطل
هذه تعتبر العيوب الرئيسية التي يندرج تحتها أنواع عيوب أخرى 
 بهذا الشكل ذكرنا عيوب ضعف المميزات إذن ما الحل طبيعي إذا كان العيب اكثر من الميزه إذن الأولى تركه لكن في هذه يصعب فعل ذلك لأن من سيستجيب قليل جداً
وقد يكون من سيستجيب هم حائط الدفاع عن الإسلام في هذه المواقع
هناك مواقع أرى تركها نهائيا وهناك مواقع أخرى سنعدل طريقة إستخدامها بحيث نتجنب ضررها قدر الإمكان
المواقع التي ارى تركها هي المواقع التي يغلب على مستخدميها إستخدام اللغة الإنجليزية وذلك لأن مستخدميها من العرب والمسلمين قليلين فلا داعي لأن نساعد 
على تنميتها 
وهناك موقع واحد يستخدم اللغة العربية وهو الذي انصح بتركه نهائيا
البعض لا يعتبره موقع إجتماعي ولكن أنا أعتبره كذلك 
هو الخدمه السيئه التي قدمتها شركة جوجل المسماه
هذه اسوأ خدمة قدمتها شركة جوجل 
أنا كنت اشارك كثيراً في هذا الموقع
وتوقفت تماماً عن مشاركتى  وسأذكر الأسباب
الموقع كفكره هو جيد لكن المضمون و إستخدامه سئ جداً ولا يمكن تقنينه والتحكم فيه كما نفعل في المواقع الاخرى
فكرة الموقع هي أن تطرح سؤال ويأتيك رد او تكون أنت صاحب الرد على سؤال لشخص آخر

لكن ساء إستخدام هذا الموقع جداً وذلك لطرح بعض الناس اسئله شرعيه
ويأتي الرد من شخص لا يعلم شئ في الشرع فأصبح وسيلة لنقل معلومات وفتاوى خاطئه 
أيضاً اصبحت هناك أسئلة كثيره في مسائل جنسيه غير الطلبات الوقحه للفاحشه في شكل أسئله 

والمصيبة الأكبر اسئلة يسب ويشتم فيها رب العالمين والأنبياء
فهذا الموقع أصبح ملجأ للملحدين والادينيين

ووسائل المراقبه سيئه جداً في هذا الموقع 
الوسيله هي : إرسال بلاغ او تنبيه للمراقب بالأسئلة المسيئه وعند وجود عدد معين من البلاغات حينها يتحرك المراقب لحذف السؤال وحظر العضو 
وفي الغالب يستغرق هذا وقتاً يكون قد تأذى الناس من السؤال ورآه كل من هب ودب وزاد السب والشتم وقد يكون المراقب نفسه قناعته الشخصيه متفقه مع السؤال ولا يحذفه أو يؤخر حذفه لفتره
والمشكله في هذا الموقع ان كل سؤال يطرح تراه ولا تتحكم بان تخفيه أو تحذفه
بعكس مواقع إجتماعيه أخرى يسهل عمل ذلك

 ولذلك ما أراه فيه انه يندرج تحت حكم الله الموجود في سورة النساء140
{وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ الله يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ الله جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً }
والله تعالى أعلى وأعلم 
 وقد نشرت تحذير في هذا الموقع بهذا الأمر خوفاً على الإخوه والأخوات من هذا الأمر ولكن طبعاً كان الحذف أسرع من البرق 
وكان رد بعض الإخوه نحن هناك للنصيحة والرد على هؤلاء
ولكن هذا خاطئ فمن يريد ان يتعلم لا يسب اما السبابين هم يستمتعون بهذا وهم يعرفون أن يدك لن تطولهم فهم جبناء ولا ينفع معهم أى شرح فمن يريد ان يتعلم يسأل بأدب
فأنصح كل من يستخدم خدمة جوجل إجابات أن يتركها نهائياً حتى لا يضع نفسه في شبهة النفاق فهذا أمر عظيم 
بقي لدينا أهم ثلاث مواقع وهم
FaceBook Google Plus Twitter
هذه المواقع يسهل إستخلاص فائدتها
والإبتعاد عن عيوبها قدر الإمكان وذلك بخطوات بسيطه
أولا لا تدخل اي صفحة وتضغط عليها إعجاب دون أن تنظر في محتواها جيداً

ثانياً هناك بعض الصفحات تضع تنويه على ضغطك على إعجابات لصفحات اخرى
لا تضغط حتى تعرف جيداً ما هي هذه الصفحات حتى ولو كان الداعي لها صفحه إسلاميه

ثالثاً المتابعة لا تتابع أحداً أو تقبل أصدقاء قبل أن تنظر في مشاركاته وما وضعه في ملفه الشخصي إن رأيت أنه لا توجد مخالفات قويه للدين حينها يمكنك إضافته
وذكرت قويه لسبب أحيانا يكون هناك شخص عنده بعض المخالفات البسيطه ومع الوقت إن كنت أنت قدوه حسنه قد يتأثر بكتاباتك ونصائحك ويترك هذه المخالفه 
أما من عندهم مخالفات قويه فهذا لا داعي من المجازفة فالشيطان له أساليبه في الجذب وقد تكون أن ضحيه وتزل في المعاصي فمن يأمن منا شر الفتن

رابعاً لا تتابع أحد بهدف الرد عليه أو معرفة ما يعلنه من أخبار أول بأول 
كالذين يتابعون صفحات إخبارية أو صفحات خاصه ببرامج تليفزيونيه وهم على علم بان اصحاب تلك الصفحات يخالفون العقيده بشكل كبير
فبمتابعتك لهم يزدادون نجاحاً فلا تساهم في نجاحهم

خامساً الصفحات المسيئه والتي يتهافت الجميع لنشرها بهدف إغلاقها 
ولكن هذا خطأ فهذا يؤدي إلى إنتشارها أكثر فأكثر
فهناك من يدخل ولا يعرف طريقة الإبلاغ ويقوم بعمل إعجاب
وهناك من يدخل ويكون ذو عقيده ضعيفه وجهل بالدين فيتأثر 
وهناك من يدخل ليرد عليهم بسب وشتم وهذا يجعلهم يزدادون في رد السب والشتم ولكن ليس عليه بل على رب العالمين أو الرسول صلى الله عليه وسلم
طيب ماذا نفعل
أفضل شئ قم بعمل بلاغ بنفسك ولا تنشر الصفحه وإتركهم ينبحون 
ومع الوقت سيسأمون من السب والشتم مع أنفسم
وحول غضبك الى عمل مفيد وزد مشاركاتك في التعريف بدينك وتوعية الناس
سادساً إحذر هذه الكلمة إنشر تؤجر مش في كل وقت تؤجر احياناً تأثم


سابعاً أو أقول أولا واخيراً
تقوى الله إتق الله في نفسك وفي الآخرين
لا تكتب كلمه تغضب الله لا تنشر خبراً دون أن تتاكد من صحته 
لا تنقل خبراً قد يأتي بفتنه حتى ولو كان صحيحاً
فمن الكذب أن ينقل الإنسان كل ما يسمع
إعلم اخي واختي في الله
من تمليه الخبر ومن يرفع اليه 
قبل أن يصل الخبر للناس
انت قد أمليته لملك من الملائكة الذين يكتبون أعمالك
الذين قال الله سبحانه وتعالى فيهم في سورة الإنفطار
وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ{10} كِرَاماً كَاتِبِينَ{11} يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ{12}
وأنظر الى من يرفع هذا العمل
إنه يرفع لرب العالمين 
فإتق الله وتذكر قوله
{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18
 سبحانك اللهم وبحمد أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين