السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبى الأمين محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء والمرسلين
ثم أما بعد
سمعت وقرات كثيراً من بعض المسلمين يتكلم عن ترجمات القرآن
وبعض الأصدقاء المسيحيين يقرأون أحد ترجمات القرآن ويجدون بهذا معنى مختلف مثلا عن النص العربي
ويظنون أن هذا ينطبق على القرآن الكريم
ولكن هذا كله خطأ والكلام موجه للكل للمسلم وغير المسلم
لا يوجد أبداً شئ إسمه ترجمة للقرآن
فهذا إسم خاطئ الموجود هو ترجمات لمعاني القرآن أو ما يمكن أن نقول أنه تفسيير
لكنه لا يجوز التعبد به ولا معاملته كالقرآن
ولن تجد مسلم على وجه الأرض يصلي ويقرأ بالإنجليزية مثلا أو بالفرنسية بل ستجدهم كلهم يقرأون بالعربية
لذا أى ترجمه يقال أنها ترجمة للقرآن فهذا معناه أنها ترجمة للمعاني وهذه الترجمات ليست حجه لا على القرآن ولا على الإسلام
نأتي هنا لمسألة اخرى
وهي قول البعض من غير المسلمين اليس الإسلام لكل البشر إذا لماذا يقتصر القرآن على اللغة العربية
الرد ببساطة حكمة الله أنه إختار الله العربية لتكون هي لغة القرآن
كانت كفيلة بإعجاز لغوي لا يستطيع إنس ولا جان أن يقلده
اللغة العربية هي أفصح اللغات والتى قد تتاثر كلماتها فقط بتغير بسيط في التشكيل
لذا حفظ الله القرآن الى يومنا هذا لا يستطيع احد أن يحرف في نطق الكلمة حتى
وليس هذا فقط ظهر إعجاز هذا القرآن جلياً في توحيد كل المسلمون
فاليوم اكثر من مليار مسلم تختلف ألوانهم واشكالهم وبلادهم
ولكن يتوحدون أمام هذا الكتاب المعجز في لغته الاصلية كما أنزله الله
وسنجد ملايين الحفاظ للقرآن وهو ليس بكتاب صغير الحجم أو قليل الكلام بل هو كتاب كبير
ومع ذلك يحفظه الملايين من أول صفحة الى آخر صفحة ولا أعرف كتاب على وجه الارض
بحجم القرآن الكريم يحفظه ولا أظن أني أبالغ لو قلت شخص واحد لكن سنقول عشرات أشخاص
من بدايته حتى نهايته وليس ذلك فقط بل الحفاظ قد لا يعلمون شئ في اللغة العربية غير القرآن
وهذ كله لأن رب العالمين قد وضع في هذا القرآن ما يؤهله للحفظ
قال الله تعالى
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }القمر17
وهذا الدليل الحى على إعجاز القرآن الكريم
مجموعة فديو لقراء ليست اللغة العربية لغتهم