تفسيير الأحلام بين الحقائق والأوهام

تفسيير الرؤى والاحلام أصبح عند الكثير من الناس شغلهم الشاغل بل منهم من لا يتحرك إلا بعد أن يسأل عن تفسير رؤيه رآها ولكن للأسف أيضا هؤلاء الناس مغيبين لا يعلمون أنهم يجرون وراء أوهام اولا اللفظ حتى خطأ لا يوجد شئ إسمه تفسير الأحلام هناك تفسيير للرؤى لأن الرؤى من الله لكن الأحلام هي من الشيطان 
أولا تفسيير الرؤى ليس علم يدرس حتى يستطيع أحد أن يسمي نفسه مفسراً  تفسيير الرؤى هو هبه من الله سبحانه وتعالى يخص بها من يشاء من عباده  وإصطفى الله الانبياء بها فالرؤية الصالحة من علامات النبوه 
واشهر الرؤى في الإسلام هي رؤيا نبي الله إبراهيم عليه السلام


قال الله تعالى
  {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ }الصافات102
 ومنها أتانا تشريع الأضحيه
 فنحن لا نقول أن الرؤى اوهام لا ولكن من يفسر هو من يبيع الأوهام الشيخ حلمان والشيخه فتنه هؤلاء من يريدون أخذ الأموال من الإتصالات ويستغلون جهل الناس بدينهم
الشيخ حلمان رجل ليس له مهنه يقول أن مفسر أحلام 
والشيخه فتنه فتنه لكل الرجال متبرجه نامصه عاصيه لربها ولكنها مفسرة أحلام 
 
هناك مشايخ افاضل يجتهدون في هذا لامر لكن  أولا وآخرا الخطا هو الإحتمال القائم مهما بلغ هذا الشيخ من العلم في العلوم الشرعيه فكما قلنا لا يوجد ثوابت واصول نعود لها عند الإختلاف 
كما قلنا هو هبه من الله وأشهر من وهب الله لهم هذه النعمه الانبياء بل وإصطفى بعضهم بعلم أكبر في هذا الأمر مثل نبي الله يوسف عليه السلام
قال الله تعالى
{وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }يوسف6
بل وايضا أبناء نبي الله يعقوب جميعا من الله عليهم بهذه الهبه
ولذلك حذر نبي الله يعقوب إبنه يوسف عليهما السلام من أن يقص رؤياه على إخوانه لانه يعلم أنهم سيفهمون المقصد من ورائها
كما جاء في سورة يوسف
 {قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }يوسف5
وهناك ايضا إبن سيرين الذي حاول ترجمة ما وهبه الله من علم الى علم يمكن تدريسه ولكن ما كتبه هو عن تجارب شخصيه ولا يمكن أن يكون قاعده عامه يستند اليها
لذا علينا ان نفيق من هذه الأوهام 
فرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما جاء الحديث عن الرؤى والاحلام لم يقول إذهبوا وفسروها أو إبحثوا عن من يفسرها
لا هو شمل حكم يريح الناس إن إتبعوه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن كنت لأرى الرؤيا تمرضني . قال فلقيت أبا قتادة . فقال : وأنا كنت لأرى الرؤيا فتمرضني . حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " الرؤيا الصالحة من الله . فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث بها إلا من يحب . وإن رأى ما يكره فليتفل عن يساره ثلاثا ، وليتعوذ من شر الشيطان . ولا يحدث بها أحدا فإنها لن تضره " .
الراوي: أبو سلمة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2261
خلاصة حكم المحدث: صحيح
تنفيذ ما أمر به رسول الله هذا هو الإتباع ومخالفت ذلك والجري وراء الأوهام إبتداع