إنسخطت, أفلس, شفي, مات ولده ,أصبح مليونير, معجزه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده

ثم اما بعد
 

حياكم الله إخواني وأخواتي الأفاضل

إنسخطت,أفلس,شفي,مات ولده,أصبح مليونير,معجزه

أغلبنا يسمع أو يقرا قصص تحمل هذه الكلمات أو مايشابهها

مثل

إمرأة حرقت القرآن فإنسخطت قرد

رجل شاهد حلم فيه الرسول يأمره بشئ ولم يخبر به فخسر ماله وافلس وإن لم تخبر أنت به قد يصيبك مكروه

رجل مريض مرض لم يجد له علاجاً ثم قام يبكي من الألم فمع صوتا يقول له أن يقول ذكر معين وعادة يكون الذكر غريب لا من القرآن ولا من السنة فوجد نفسه قد شفي

وكل هذه تجد معها مثلا عبارة أنشرها أو أطبع عشر ورقت ووزعها إن لم تفعل قد تأتيك مصيبه

فرجل لم يفعل وتجاهل فمات ولده 

وشخص آخر دفع كل ماله ليطبعها وكان فقيرا فأصبح مليونير

أو تجد صورة ومكتوب سبحان الله معجزه إعجاز علمي وتجد آيات من القرآن ويبدأ التأويل فيها

يا أمة الإسلام أهذا أصبح حالك

تخاذلنا عن الإبداع والتطوير وحتى عن تعلم أبسط انواع العلوم

وتركنا العبادات وأصبحنا في جهل في أمور الدنيا والكارثه الجهل في أمور الدين

هل أصبح الإيمان قائماً على القصص الوهمية المكذوبة التى ليس لها أصل 

الكل يقرأ تلك الخرافات واصبح يبحث عنها وكانه داوءه 

يا عباد الله 

أغلب ما تسمعوه وما تقرأوه ما هو إلا إستهزاء بدينكم 

فمن يعد هذه الخرافات هم أعداء الدين ليسخروا منكم ويروا أنفسهم 

كيف تنساقون مثل الأنعام وراء هذه الأشياء

أظن أن الجميع قد قرأ شئ كهذا عمداً او بالصدفة 

وطبيعي في النفس البشرية تحب أن تخوض في الغيبيات أو الأشياء الخارقة للعادة

فأولى من قراءة هذه الاكاذيب التى لا أصل لها 

أن نقرا سير الأنبياء والصالحين

هل هناك عجيب أكثر مما حدث مع الأنبياء 

طوفان جارف ينجي الله منه نبيه نوح ومن معه 

الخليل في بطن النار وتكون برداً وسلاماً

شق الله البحر لموسى 

احيا الله الموتى لعيسى 

شق الله القمر لمحمد

على أنبياء الله الصلاة والسلام

أنظروا الى الغزوات والصحابه وبسالتهم قدرات وصبر وعزيمة فيها العجب

وكفانا بحثاً عن الأكاذيب

للأسف اكثر ما يؤثر هي الكذبة التي يكون معها وعيد
يقول إن لم تنشرها سيصيبك وسيصيبك
يا إخوه لا يعلم الغيب إلا الله 
ولن يصيبك إلا ما كتبه الله عليك

قال الله تعالى

{قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }التوبة51

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما قال يا غلام ، إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، ( رفعت الأقلام وجفت الصحف )
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2516
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ومن أكثر ما يحارب به الدين مسألة الإعجاز العلمي.

في القرآن والسنة إعجاز علمي كثير ونحن ذكرنا صور له في أكثر من موضوع

لكن هناك من يقوم بتاويل آية او حديث على مسالة علمية

أولا المسألة العلمية ليست ثابته بعد

ثانياً الشخص ليس اهلا للتفسير فهو لا يعلم اللغة العربية ولم يدرس العلوم القرآنية ولانه فهم الآية بشكل معين يبدا بتركيبها على شئ علمي ويقول إعجاز علمي

وفجأه يظهرخطأ ويبدأ من إقتنع بكلامه ويكون ذو عقيده هشه بالتخبط

وقد يكون اساسا من ركب الآية على علم معين هو شخص معادي للإسلام ويريد زعزعة عقائد المسلمين الضعفاء

أولا علينا ان نضع حد فاصل في هذه المسألة الإعجاز العلمي هي مسالة نستأنس بها ونرى عظمة الله في خلقه وإعجاز القرآن في هذا الوجه

لكن لا يكون العلم حجه على قرآننا لا توجد ثوابت علمية تتعارض مع القرآن

ببساطه لأن القرآن وهو كلام الرحمن

لكن عندما لم يستقر العلم في شئ معين هناك تحدث المشكله وهنا علينا ان 

لا نتاثر بالعلم ويجب ان نوقن أن الخطا في العلم ولن يتم اليقين إلا عندما تثبت النظرية العلمية

تماما كما حدث في مسالة أطوار خلق الإنسان

قبل ان يتعرف العلم على أطوار خلق الإنسان بالشكل الصحيح

كانوا يظنون أن العظام تنشأ بعد اللحم

وذلك لأن الأجهزه لم تكن متطوره كفاية لمعرفة الحقيقة

فرجحوا أن هذا الصحيح وذلك إعتماداً أيضا على الكتاب المقدس لان من عرفوا هذا العلم من النصارى

[فــــانـــدايك][أيوب.11.10][كسوتني جلدا ولحما فنسجتني بعظام وعصب.]

وكأن الجلد حشي عظم

وهذا ما إعتمدوا عليه

لو كان المسلمون ساروا خلف مزاعمهم وصدقوا علمهم وكذبوا القرآن 

لكانت هذه نهايتنا واكيد ستجد هناك من تاثر من أصحاب النفوس الضعيفة

لكن العلم ليس حجة على القرآن بل القرآن حجة على العلم

وبعد هذا بسنوات تطورت الأجهزه وثبت النظرية وبهتوا الذين كفروا

وتظهر ان العظام تشكل اولا

كما قال الله سبحانه وتعالى ونزل على نبى أمى من أكثر من 1400 سنة في سورة المؤمنون

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)

وكان من أكثر الألفاظ التى تعجب منها العلماء العلقة وطبعا بعضنا يعرف ماذا فعل القس المشلوح زكريا بطرس من حقده وحسده سرق العلقة

حاول أن ينسبها لكتابه فإستحق لقب زكريا بطرس حرامي العلقة

ولمن يريد التاصيل العلمي لمسالة أطوار خلق الإنسان يجدها هنـــــــــــا

فيا إخواني ويا أخواتي لا ننقل أى شئ إلا بعد التأكد من صحته 

وهناك قصة بعينها أظن أن الجميع يعرفها

وهي أن رجل اعمى كان ذاهباً لصلاة الفجر فوقع في الطين فرجع ليبدل ملابسه وعاد للصلاة فوقع في الطين

فعاد ليبدل ملابسه ورجع للصلاة فوجد احد يمسك بيده ويقوده للمسجد وبعد أن وصل معه للمسجد فهم الرجل الأعمى بالدخول فلم يضرى الذي ساعده أن يدخل معه فسأله لماذا لا تصلي قال أنا الشيطان أو إبليس وأنا من أوقعك المرات الأولى لكي لا تذهب للصلاة فلما ذهبت أول مرة غفر الله لك ذنوبك ولما ذهبت ثاني مرة غفر الله لأهل بيتك فخفت إن اوقعتك مرة ثانية وعدت أن يغفر الله لقريتك

والبعض ينسب هذه القصة للصحابي عبد الله بن أم مكتوم رضى الله عنه

وطبعا هذا كذب على الصحابي والقصة أساسا قصة منكره مكذوبه ولا تعقل

وللأسف هناك بعض الشيوخ في المساجد يقولنها 

والقصة لا تحتاج لعالم ليظهر أنها مكذوبه أولا هل يعقل ان الشيطان ياخذ رجل لصلاة الفجر ثانيا هل يعلم الشيطان الغيب وهل يعلم ما يامر به رب العالمين أنه غفر لأحد لكن للأسف هناك من يصدق هذه الأشياء وينشرها 

فالنتق الله في انفسنا ونرسخ إيماننا على القرآن الكريم وسنة النبى صلى الله عليه وسلم

بفهم الصحابه الكرام ولا نجعل للتخاريف والأكاذيب مؤثر يضعف ويقوي إيماننا

وكفانا نشر لكل ما نجده دون تاكد من صحته

اللهم أرنا الحق حقاً وإرزقنا إتباعه

وأرنا الباطل باطلاً وإرزقنا إجتنابه