لا تنشر جراثيمك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين ورحمة الله للعالمين سيدنا محمد  وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وإرضى اللهم عنا معهم اللهم آمين
ثم أما بعد
حياكم الله إخواني الأفاضل وأخواتي الفضليات
طبتم وطاب مسعاكم وممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلا
إن الله خلقنا لنعبده وجعل لنا إختبارت في الحياة ننجح في بعضها ونفشل في بعضها
فلا يوجد أحد منا معصوم من الذنوب والمعاصي وتلك الذنوب والمعاصي هي وباء  وجراثيم الإنسان التي تلوث حياته وتؤرقها
لذا لا تنشر جراثيمك


كلنا نقع في معاصي وتختلف من شخص لآخر لكن هناك  معاصي كالجراثيم يمكن نقلها
كالصور النسائية والأغاني والأفلام الى آخره
إن كنت سأضعف وأذل في أحد تلك المعاصي فسآتي يوم القيامه بذلك الذنب وسيكون ثقيل ولا يحتمل
لكن المصيبه إن نقلت ذلك الذنب فسآتي حينها بذنب كل من وصل اليه عن طريقي
وهذا ليس كلامي بل هو كلام الصادق الذي لا ينطق عن الهوى 
من دعا إلى هدى ، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا . ومن دعا إلى ضلالة ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا
الراوي:أبو هريرةالمحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2674
خلاصة حكم المحدث:صحيح
يا من تضع صورة لا ترضي الله إحذر فكل من يراها سيضع على كاهلك عبئاً يوم القيامة لن تتحمله
يا من يرفع وينشر الأغاني ستاتي يوم القيامه وفي رقبتك ذنب كل من إستمع لها
يا من تنشر فيلم انت شاهدته وحصدت كم من الذنوب الله أعلم بعددها فلا تنشره وتأتي بأمثال تلك الذنوب ملايين المرات

سنحسب حسبه بسيطه لعلها توصل مفهوم هذه الكارثه
سنقول صورة نسائية لمرأة غير محجبه وسنفترض أنها ستحسب عليك بسيئه واحده ثم نشرتها
فرآها 10 من أصدقائك وهذا عدد قليل جداً لكن نقول مثلا وقام واحد منهم فقط بنشرها فرآها 10 من أصدقائه وثم قام واحد ايضاً بنشرها وهكذاً

هل تعلم أنه في دقيقه واحده يمكن أن يرى تلك الصورة 100 شخص وربما اكثر على حسب المكان الذي تنشر في
في خلال ساعة سيراها 6000 في خلال يوم 144000 في خلال عشرة ايام 1440000هذا عدد سيئاتك في عشرة أيام بسبب صورة ومصيبة إن كنت وضعتها كصورة شخصية في احد المواقع الإجتماعية وظلت كصورة لك لشهور فما بالكم بأغنية أو فيلم

أحبائي كم نفعل من حسنات حتى نستطيع أن نواجه هذا السيل الجارف من السيئات
فالنتق الله في أنفسنا وإذا أخطانا وتحملنا ذنباً فيكفينا ذنبنا ولا داعي لأن نحمل أيضاً آثام غيرنا 
وإن أردنا النشر فلننشر شئ به خير لنحصل على عدد أكبر  ولكن حسنات