صفات لا تليق بالرب في الكتاب المقدس الجزء الثاني (النواقص البشرية)

كنا قد تعرضنا في موضوع سابق حول  تشبيه رب الكتاب المقدس بالكائنات واليوم نكمل الجزء الثاني وهو حول نواقص بشرية تم وصف رب الكتاب المقدس بها وهي لا تليق حتى ببعض البشر والحقيقة إستحضرت الفكر الإغريقي في معرفته بالإله أو الآلهه عندهم ولاحظت بالرغم من انهم قد جسدوا الإله بشكل بشري لكنهم رفعوهم فوق النقائص البشريه وجعلوهم اقوياء لا يهزمون بل حتى الشطحات التي جائت في هذا الفكر حول أبناء الآلهه ايضا والذين يكونون ناتج بين تزاوج إله مع بشري نزهوهم أيضا عن أغلب النواقص وهذا يظهر في قصة هرقل وبرسيوس وآريس وغيرهم بالرغم أن القصص تم تداولها باكثر من شكل لكن دائما جعلوهم أعلى من البشر في الصفات لكن لو إنتقلنا للعقيده المسيحية والتي جائت بتجسيد الإله نفسه إلى بشري وطبعا هذا لا دليل عليه من كتابهم ولكن سنتماشى مع الفكر ولكن بالرغم من زعمهم أن أن هذا التجسد كامل لا يخطئ نجد في الكتاب الكثير من النواقص بل وايضا نواقص في العهد القديم والذي المفترض انه قبل التجسد يعني للإله في صورته الحقيقية وهذا حقيقة تدعو للتساؤل كيف يمكن التعبد لإله له هذه الصفات

ومن أكثر القصص الصادمه في هذا الأمر
قصة مصارعة النبي يعقوب للرب فكرة ان يصارع شخص الإله فكره يرفضها كل عقل ومنطق ولكن نتفاجأ أيضا بان الرب هزم في هذا الصراع
جاء هذا الكلام في سفر التكوين الأصحاح 32 من العدد 24 الى العدد 30
 [. فبقي يعقوب وحده.وصارعه انسان حتى طلوع الفجر.]
 [ولما رأى انه لا يقدر عليه ضرب حقّ فخذه.فانخلع حقّ فخذ يعقوب في مصارعته معه.]
 [وقال اطلقني لانه قد طلع الفجر.فقال لا اطلقك ان لم تباركني.]
 [فقال له ما اسمك.فقال يعقوب.]
 [فقال لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل اسرائيل.لانك جاهدت مع الله والناس وقدرت.]
 [وسأل يعقوب وقال اخبرني باسمك.فقال لماذا تسأل عن اسمي.وباركه هناك]
 [فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل.قائلا لاني نظرت الله وجها لوجه ونجّيت نفسي.]
وهذا تعليق القمص زكريا بطرس حول هذا الموقف
ويقول يعقوب صارع الرب وغلبه !!!
أيضا من الصفات الأخرى التي تتهم الإله بفعل لا يخرج من عاقل بل وأيضا الجهل بالمخلوقات
أن رب الكتاب المقدس يجلس ويصفر للذباب والنحل طبعا الفعل ليس بفعل عقلاء غير ذلك جهل بالمخلوقات فكيف يصفون أن الإله يصفر للذباب مع العلم أن الذباب أصم لا يسمع هل لا يعلم الرب ان الذباب لا يسمع
وهذا هو النص حتى لا يقول احد أننا نفتري نحن لا نتكلم إلا بدليل
[فــــانـــدايك][إشعياء.18.7][ويكون في ذلك اليوم ان الرب يصفر للذباب الذي في اقصى ترع مصر وللنحل الذي في ارض اشور]

أيضا من النصوص التي تظهر أن الإله يتعب ويحتاج للراحه وهذا في مرحلة خلق الكون
وجاء هذا الكلام في سفر التكوين الأصحاح 2 الاعداد 1 و 2 و3
[فأكملت السموات والارض وكل جندها.]
[وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل.فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل.]
[وبارك الله اليوم السابع وقدسه.لانه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقا]

والحقيقة عندما اقرأ هذه النصوص يتبادر الى ذهني قول الله تعالى في القرآن العظيم
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ ) سورة ق الآية 28

ونصوص أخرى تظهر بوضوع ان الرب جاهل وضعيف
 [فــــانـــدايك][كورنثوس الأولى.25.1][لان جهالة الله احكم من الناس.وضعف الله اقوى من الناس]
وأيضا انه لم يسطع طرد سكان الوادي لان لديهم مركبات حديد
[فــــانـــدايك][القضاة.19.1][وكان الرب مع يهوذا فملك الجبل ولكن لم يطرد سكان الوادي لان لهم مركبات حديد.]

غير أن الرب في الكتاب المقدس يخطئ ويندم وهذا تكرر في عدد من النصوص نذكر منها
هاذين النصين في سفر صموئيل الأول أصحاح 15 العددين 10 و 11
[. وكان كلام الرب الى صموئيل قائلا]
[ندمت على اني جعلت شاول ملكا لانه رجع من ورائي ولم يقم كلامي.فاغتاظ صموئيل وصرخ الى الرب الليل كله.]

بل تم تشبيهه بالمخمور والسكران
[فــــانـــدايك][المزامير.65.78][فاستيقظ الرب كنائم كجبار معّيط من الخمر.]
[فــــانـــدايك][أيوب.25.12][يتلمسون في الظلام وليس نور ويرنحهم مثل السكران]

وأختم بهذا النص
الرب يجلس عند النهر ويحلق شعر رجليه بموس مستأجره
[فــــانـــدايك][اشعياء.20.7][في ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستأجرة في عبر النهر بملك اشور الراس وشعر الرجلين وتنزع اللحية ايضا.]

هناك نصوص أخرى ولكن لا أريد ان أثقل على القارئ فالحقيقة هذا الكلام مؤلم أن يكون هناك من يؤمن بمثل هذا الكلام ويعتبره مقدساً ولا حول ولا قوة إلا بالله
 وأختم كما ختمت موضوعي السابق بأعظم آية في القرآن الكريم
آية الكرسي هذا هو وصف الله عز وجل في كتابه العظيم

قال الله تعالى 
 
[ اللَّـهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) ]